❗️sadawilaya❗
النائب السابق د نزيه منصور
بَنَت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترسانتها الصاروخية على مراحل متعددة، وتم تطويرها مع التقدم التقني والالكتروني والذكاء الاصطناعي لتحصين دولة الولي الفقيه والدفاع عن شعبها ومواردها الطبيعية، حتى غصت المستودعات مما خزنته...!
وإذ بساعة الصفر تدق بإشارة أميركية لعصاباتها ومجرميها في فلسطين المحتلة، والتي انتظرتها على مدى العقود الخمسة المنصرمة، حيث أصيب العديد من القادة وبعض المواقع المدنية والعسكرية، مما فتح الباب على مصراعيه ودفع بالقائد العام والمرشد الأعلى آية الله الإمام السيد علي الخامنئي لمنح الوحدات العسكرية على اختلافها بالقيام بتأدية الواجب الشرعي من دون قيد أو شرط. إذ عمد القادة إلى خوض حرب متدحرجة ومتدرجة بدءاً من أسلحة الجيل الأول زمن ١٥٠٠ ل.ل للدولار، وتتصاعد مع كل جولة وجولة، والعدو يكابر ويصرخ ويراهن على صبية من الخونة باعوا أنفسهم لشياطين الأرض والجن ومرتزقة بهدف تغيير النظام. وإذ بالسحر ينقلب على الساحر، ويلتف الشعب الإيراني حول قيادته ومؤسساته أكثر من أي وقت صارخاً بأعلى صوته: الموت لأميركا الموت لإسرائيل...!
ها هي تل أبيب عاصمة الكيان وحيفا سيدة الموانئ وباقي المدن والمستعمرات تئن تحت ضربات صواريخ ١٥٠٠، فكيف بها مع الأجيال اللاحقة الذكية والمفرطة للصوت والتي تتزاحم في الفضاء على مسافة آلاف الكيلو مترات...!
ينهض مما تقدم، أن الحرب في مراحلها الأولى ولا يمكن البناء وتحديد النتائج النهائية إلا بعد تحقيق الأهداف لكل من المعتدي والمعتدى عليها، وأن الصراع الذي مضى عليه عقود من الزمن لا يمكن حسمه بالإعلام والمكابرة والتهديد والوعيد، فإيران تنتقل من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم، عبر اعتماد سياسة التدرج وفقاً للأحرف الأبجدية الصاروخية، وهي المشهورة بحياكة السجاد والنفس الطويل، وهذا ما لم يعتد عليه العدو، أما زمن استفراد هذا وذاك من العربان وجرهم إلى التطبيع فقد ولى، فمن أهداف الجمهورية الإسلامية دعم الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته عاصمتها القدس من دون مساومة ولا مماطلة....!
وعليه تطرح تساؤلات منها:
١- هل نفُدت صواريخ ١٥٠٠ من الجيل الأول؟
٢- كيف ستكون فعالية الأجيال المتقدمة؟
٣- لماذا تتحدث إدارة ترامب عن السلام المستحيل بين طهران وتل أبيب؟
٤- هل تتجرأ واشنطن على توسيع دائرة الحرب وتشارك مباشرة أم مجرد تهويل؟
د. نزيه منصور